شجون السينما بين الانفتاح والانغلاق

نظراً لأهمية المثاقفة وتشعبها أحببت أن أفرد لها موضوعاً مستقلاً .

إن هذا المنتدى العزيز لم يكنْ لولا رغبتنا الجامحة في التواصـــل والتواصي والتناصح وأخذ الرأي

والمشورة وأخذِ الغُنْمِ والسلامةِ من الغُرْم ، وهذا المنتدى ساحةً سجالٍ للأفكار والخواطر وأخذٍ ورد

ولا سبيل فيه للانطواء على الذات فمن أراد أن ينطـــوي وينغلق فليبقى في سردابه ويغلق عليهِ باب

بيتهِ ليجد السلامةَ التي يبحث عنها ، أما المنهج الصحيح فهو منهج رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي

يقول : " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخــــــالط الناس ولا يصبر

على أذاهم " . حديث صحيح ، ومنهج القرآن الكريم في الحوار : " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْـــــمَةِ

وَالْمَوْعِظَـــــةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَــنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضــَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ

بِالْمُهْتَدِينَ " النحل 125 ، بالإضافة إلى أنَّ للناسِ مشاربٌ مختلفة ورؤى متضادة فيما الاختلاف فيه

لا يخرج عن ثوابتِ المعتقدِ وأصول الدين ، إننا نريدُ أن نفرغُ ما في الصدور لنبحث الأمــور تحت

أشعة الشمس وفي ضوء النهار وأمام الملأ ولا نريد أن نظلَّ خفافيشَ ظـــــلامٍ تفعلُ فينا الأيام فعلها

فنتحول إلى الأقبية نفرغُ فيها مكنوناتنا المشـــــوهة بفعل الســـــرية والتكتم حتى لا يكاد يشـبه سرنا

علانيتنا في شيء فنقعُ في الغلطِ دونِ أنْ يكون لنا أحبابٌ أمثالكم ندور معهم في فلك المحبةِ ونستلهم

من بعضنا العبر والدروس لتتطهر النفــــوس .

إنَّنا في هذا العصر المنفتح عصر الانترنت والفضائيات يصــــعب بل يستحـيل أن ننغلق على أنفسنا

وندفنَ رؤوسنا في الرمال ونتعامل مع الأمر وكأن لا شيء يحدثُ حــولنا ، وهذا نفس الغلط الـــذي

وقعنا فيه حين كــــــان الانـفـتـاحُ أقلَّ قدراً والأدواتُ أقلَّ تأثيراً كما حدثَ حينَ بـدأ بث الإذاعة وكما

الأمرُ حينَ دلفَ التلفاز إلى البيـــــــوت من أبوابها وكما الوضعُ حينَ هتكتِ الفضـائياتُ الأستار إلى

غـرفِ النـوم والصـــالونات وكما هبَّ قومنا عندما بنتِ الشبكةُ العنكبوتيةُ حبالها على أسطحِ مكاتبنا

وأصابعنا وأعمدةِ أسِرَّتنا فكان العويل والندب ولم يبقَ إلا شق الصـدور وضــــــرب الخدود ووصلَ

الأمر للتبشير بأننا سنكــون شعباً نصرانياً أو يهـودياً آخـر الأمر ، وهـذا جــل ما تم فعله كـما تفـعل

الثكالى لما يفقدنَ فلذات أكبادهن دون أن يكون بأيديهن أي قدرة على الفعل لاسترجاعهم من قبورهم

.. فما الذي حدثَ؟! الذي حدث يا أحبتي أننا استقبلنا كلَّ ذلك بإرادتنا أو رغماً عنا كمجتمع وصرنا

نتلمظ حاقدين أو نرتجف خائفين على مجتمعنا وأنفسنا وأولادنا ونضرب كفا بكف على خراب مالطا

ونُحْكِمُ إغلاق الأبواب وزرعَ الأقفال وإسدال الستائر السـوداء على نوافذنا المعنوية والمادية وتعمَّقَ

خوفنا حتى صـــار خروج أبنائنا وبناتنا ليلعبوا مع جيرانهم جداراً بجدار شيئاً محرماً وخطاً أحمر ،

فهل هذا ما نريده لأنفسنا أو ما يريده أولادنا لأنفسهم أو لأولادهم ؟؟ .. إن تعاملنا مع المستجدات إذا

استمر بهذا النحو فسيكون حالنا وحال مجتمعنا أسـوأ من ما نشتكي منه اليوم وسنبكي على حاضرنا

كما يبكي وينتحب بعضنا على الماضي ،لذا يجب أن نستوعبَ الدرسَ و" لا يلدغ المؤمن من جحر

واحد مرتين " صححه الألباني ، وها نحن نُلدغُ مراتٍ ومراتٍ ونحن مستسلمون تمام الاستســــلام

ونتركُ مجتمعنا ضحيةً للأفكار الهدامة فجوراً وعهراً وإرهاباً وتكفيراً ، لماذا هذا الشعــــور بالعجز

واليأس والارتجاف خوفاً ورعباً ؟؟ لماذا هذا الخنــوع ؟ كفانا استجداءً للحلول من العدم والسكــــون

كفانا استحقاراً لقدرتنا وقوتنا ، لقد زرعَ رســــولنا صلى الله عليه وسلم عقيدة التوحيد الصافية النقية

ما بين الأصنام وتحت أصـداء دعوات الفجـور فأنبتَ وأثمرَ ما امتدَ إلينا منذ أكثر 1400 عام ونيف

وسيظــــل إلى قيــــــــــــام الســــاعة ، وأنا الآن أتذكـــــر ما رواه ابن عبـاس رضـــي الله عنهما

قال ‏" ‏لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخــــــــــــرج إلى غزوة تبوك قال لجد بن قيس ‏:‏ ما

تقول في مجاهدة بني الأصفر‏؟‏ فقال‏:‏ إني أخشى إنْ رأيت نســـاء بني الأصفر أن أُفْتَنَ فائذن لي ولا

تفتني، فأنزل الله ‏{‏ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا‏}‏ الآية‏"‏‏ . (وَمِنْهُم مَّن يَقـــــــُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ

تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) التوبة 49 .

أقول : مِنْ ماذا نطلب السلامة ؟

هـــــل نطلبها من الفـــــراغ لنجـــــدها في العـــدم ؟ أم نطلبها من العجــزِ لنعثر عليها في الكســـل؟

إن السينما أداةٌ عالمية التأثير لا سبيلَ لتجــاهلها فإما أن نصنعها أو تصنعنا ، إنَّ كثيراً من أولادنا أو

أولاد أقربائنا الآن لا ينفكون يشاهدون مخرجات السينما الغربية والعربية ويتسمرون أمام الشــاشات

الساعاتِ الطوال بل ويستأجرون ويشترون منتجات السينما من أقرب منافذ البيع ولا سبيل لمنع ذلك

عنهم بل إننا لا نستطيع التحكم بما يشاهـــــــدونه على الانترنت مهما حرصنا ، فهل نجعلهم عرضةً

للفاسد من البضاعة أم نصنع لهم بضاعة مزجاةً بل ونتركهم يصنعونها أمام أعيننا وتحت بصـــــرنا

فنحصل على جائزتين ، جائزة صناعة أمةٍ وجائزة مشاركة أولادنا حياتهم وحياتنا ؟ أم ترانا نرتضي

أن تصنـــــــع سينما الغرب عقــولهم وتشكل أفكـــــــارهم ، وبدلاً عن لعن الظـــــــلام أوقد شمعة

. بارك الله لي ولكم .

أخ صلاح بارك الله فيك :وهل أخذنا من الغرب ما ينفع :- كلا والله لم نأخذذ إلا الضار . وأقولها بملئ في يجب أن ننغلغق عن كل ما يؤثر في أخلاقنا ويجرنا للهاوية التي وصل إليها الغرب حيث اسبدلواالخليلات الزوجات وبالأخلاء الأزواج وهذا من نتاج دور السييماء التي يطبل لها البعض وهل تخرج علماء الذذرة أو التكنلوجياء من ردهات هلويود أجزم بأنك ستقول لا وألف لا .... فلا ننخدع بشئ واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار ثم أخبرني ما فائدة اسرتنا من السينما وتوابعها وما حولها لاناقة لنا ولا جمل والله ثم والله غير حانث أنه لن يتولاها إلا بني لبرال عليهم من الله ما يستحقون وأنت تعلم ماذا يدبرون وماذا يخططون كفانا الله شرورهم .ألا فليتق الله من يكتب أي موضوع في هذا المنتدي ولا يدخل فتياننا وفتياتنا في شيء لافائدة ترجى لهم منه .......... والله من وراء القصد

أضع يدي بيدك أبو إبراهيم
وأقووووول
نعم والله إنه لن يتولاهاإلا بني لبرال عليهم من الله ما يستحقون
وهم واضح ما يدبرون له؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
وإذا أردنا صلاح إخواننا وأخواتنا فهو بالتمسك بالكتاب والسنة.

جزيتم الجنة................

إن السينما أداةٌ عالمية التأثير لا سبيلَ لتجــاهلها فإما أن نصنعها أو تصنعنا ، إنَّ كثيراً من أولادنا أو

أولاد أقربائنا الآن لا ينفكون يشاهدون مخرجات السينما الغربية والعربية ويتسمرون أمام الشــاشات

الساعاتِ الطوال بل ويستأجرون ويشترون منتجات السينما من أقرب منافذ البيع ولا سبيل لمنع ذلك

عنهم بل إننا لا نستطيع التحكم بما يشاهـــــــدونه على الانترنت مهما حرصنا ، فهل نجعلهم عرضةً

للفاسد من البضاعة أم نصنع لهم بضاعة مزجاةً بل ونتركهم يصنعونها أمام أعيننا وتحت بصـــــرنا

فنحصل على جائزتين ، جائزة صناعة أمةٍ وجائزة مشاركة أولادنا حياتهم وحياتنا ؟ أم ترانا نرتضي

أن تصنـــــــع سينما الغرب عقــولهم وتشكل أفكـــــــارهم ، وبدلاً عن لعن الظـــــــلام أوقد شمعة

كفيت ووفيت أخوي صلاح
صح لسانك