السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اختباري يوم السبت كان صعبا للغاية..ومما زاد الأمر صعوبة أن درجاتي الفصلية كانت (من جنبها).. عكفت على الكتاب عكوفاً تاماً.. في الصباح الباكر من يوم ذلك الاختبار اتجهت لمحل قهوة وطلبت منه كابتشينوا (عشان أصحصح)، طلبت من أحد الزملاء أن يمرني حتى نذهب سوا للجامعة.. أصرّ عليّ أن نقف عند محل قهوة ونشتري منه شيء يجعلنا نصحصح.. أعتذرت له وأخبرته أني قد صبحت على كابتشينوا .. ومع قوة الإصرار أخذت كأساً..
الآن أنا في قمة النشاط، والاختبار بقي عليه خمس دقائق.. اضطررت أن أدخل دورة المياه (أعزكم الله) حتى أهيء نفسي لجو الاختبار.. دخلت القاعة وأنا مرتاح..
تسلمت ورقة الاختبار ولا أخفيكم أن الاختبار كان صعباً.. ومما زاد الأمر صعوبة أنني وبعد مرور عشر دقائق أحسست بالحاجة لدورة المياه.. شعرت أنه من الاحراج أن أطلب من المراقب الذهاب للدورة، لأكن الأمر زاد صعوووبة..
رفعت يدي وأخبرت المراقب (مدرس مصري) أن يسمح لي بالذهاب لدورة المياه... المشكلة أنه لا يوجد إلا مراقب واحد (هو ذاك المصري).. أجابني المدرس بأن اصبر حتى يأتي مراقب مساند.. خرج المدرس وصرخ للمدرس في القاعة الأخرى (وهو أستاذ مادة الاختبار) وأخبره أن هناك طالب بحاجة لدورة المياه.. أجابه الدكتور الأردني السفيه بأن الطالب لايمكنه الخروووج.. حينها ضحك الطلاب في القاعة جميعهم (70 طالب) ، وذهلت من ردّ ذلك الدكتور وقلت للمدرس: لا يمكن أن أتحمل أكثر من كذا..
أشفق عليّ المراقب واتصل بصديقه المصري الآخر (أحد الأساتذة) وليته لم يتصل.. قال له: يا مصطفى أنا عاوزك، فيه طالب محتاج لدورة المياه عاوزك ترووح معاه..
حيناه ضحك الطلاب بصوت مرتفع واستغربوا أن يذهب معي مدرس وتبادر لأذهانهم أنه سيدخل معي!!
قال الأستاذ المصري: ياطلاب أنتم تفكروا بغرابة، المسألة مسألة أمنية..
أجابه أحد الطلاب بأني شخص أمين ولا أعرف الغش (تزكية) وقد كنت لا أنساها لذلك الطالب فقد فرج عني..
أخيرا جاء المنقذ وخرجت أنا وإياه لدورة المياه وأنا في غاية الاحراج والطلاب يضحكووون..
بعد أن انتهيت ودخلت للقاعة قلت للطلاب وأنا داخل : غفرانك.. فضحك الطلاب..
صراحة كان موقف من أقوى المواقف إحراجاً لي.. وتوبة أشرب كابتشينوا قبل أي اختبار...
المصيبة أن الاختبار كان جامداً وخرجت منه لم أضمن ولا إجابة (صح وخطأ)
لكن وللله الحمد أبشركم أني نجحت في هذه المادة بـ (د)..
ودمتم سالمين