حقق المبتعث السعودي مهدي إبراهيم أبو الحسن طالب مرحلة الماجستير في التجارة والقوانين الدولية بجامعة فالباريسو بولاية إنديانا الأمريكية إنجازاً بحصوله على جائزة التميز لعام 2008، كأول طالب أجنبي يحصل على هذه الجائزة منذ إنشاء الجامعة من قبل 150 سنة، وهي أعلى جائزة تمنحها الجامعة، وتمنح لطالب دراسات عليا واحد فقط كل عام، وتأتي هذه الجائزة مباشرة بعد حصوله في شهر أبريل الماضي على مرتبة الشرف للتفوق الدراسي.
تحدث أبو الحسن لـ "الوطن" عن الجائزة وكيفية الحصول عليها، وقال "هي جائزة تمنح من الجامعة على أساس التميز الدراسي والقيادي وخدمة المجتمع، وتمثيل الجامعة على المستوى الوطني، وقد منحت لي هذه الجائزة بعد تصفيات للمرشحين لـ 26 أمريكياً، وقد بدأ ترشيحي من قبل عميد ولجنة كلية الدراسات العليا بالجامعة الذين يطلب منهم سنوياً ترشيح طالب متميز للمنافسة على نيل هذه الجائزة مع المتميزين الآخرين من الكليات والأقسام الأخرى، وذلك بناء على معايير ومعلومات محددة عن إنجازات المرشح الأكاديمية والاجتماعية والإنسانية في مجتمع الجامعة الداخلي والخارجي".
وأضاف أنه تم اختياره من قبل لجنة الجامعة المخصصة لاختيار الفائز لهذه الجائزة على مستوى طلاب الدراسات العليا بالجامعة، وكأول طالب غير أمريكي يحصل على هذه المرتبة، ويكسر الاحتكار الأمريكي لها منذ 150 عاماً من تأسيس الجامعة..
وعن مراسم التكريم قال " شرف حفل التكريم رئيس الجامعة الدكتور ألين هارير، وعمداء الكليات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، حيث جرت العادة أن يقدم عميد الكلية التي اختير منها الفائز بالجائزة كلمة ترحيبية بالحضور، ويعطي نبذة عن الطالب المكرم من كليته، وقد قدمت البروفسورة جينيفر جزويسك كلمة معبرةً عن سعادتهم بأن تكون الجائزة لأحد طلاب كليتهم، ثم تحدثت عني لمدة أربع دقائق تقريباً، ومن ضمن عباراتها التي ستبقى في ذاكرتي نبراساً لي ولوطني " مهدي شخص استثنائي في جامعتنا، وقدراته الشخصية والقيادية امتدت لخارج مجتمع الجامعة، وهو شخص متمكن أكاديمياً، وقد تم تكريمه قبل شهر لحصوله على مرتبة الشرف لتفوقه الدراسي".
وأشار مهدي إلى أن مقدم الحفل طلب منه تقديم كلمة عن خطته للمستقبل، يقول "لقد وجدت حضور رئيس الجامعة وعمداء الكليات وكبار أساتذة الجامعة فرصة كبيرة أن أبرز قيم بلادي ومبادئها، فقد شكرت الحضور وعبرت عن سروري وفخري بأن اخترت لنيل جائزة التميز لعام 2008، وفخري لتسجيل اسم بلدي في لوحة الجائزة كأول طالب غير أمريكي يحصل عليها منذ تأسيس الجامعة، وفخري بأن أحقق أهداف خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز من إرسالنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فقلت " لقد أرسلني الملك عبدالله إلى أمريكا لأكون حاضراً هنا على خشبة هذا المسرح، لأمثل أمامكم القيم والمبادئ السعودية التي أساسها الإسلام الصحيح. نحن ننهج في بلادنا الإسلام الصحيح الذي يحارب الإرهاب ويدعو للإنسانية"، ثم ذكرت مقولة للملك اطلعت عليها في موقع السفارة السعودية بواشنطن الإلكتروني التي يقول فيها "إن الإرهاب ضد ديننا وضد ثقافتنا"، خاتماً بأننا نضيف قيمة إيجابية للحياة أينما كنا.
وأضاف مهدى أنه تحدث عن خطته المستقبلية وهي العودة وخدمة وطنه ورعاية والديه، ثم تم تسليمه الدرع وأخذ الصور التذكارية مع رئيس الجامعة الدكتور ألين هارير.
المصدر : جريدة الوطن